responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 143
الصدوق، مع براءة الشيخ عن هذا الفهم براءة الذئب من دم يوسف.

فالامام يطالب المسلم بالمحافظة على نفسه في حالة عدم قابليّته على المقاومة، وإلاّ لو توفّرت القابليّة والمقوّمات لذلك كان هناك منهج آخر تماماً، ونتيجة لوضوح كلام الامام زين العابدين (عليه السلام)، لم ينقل الكاتب كلام الامام بنصّه، بل عبّر عنه بتعبيره الخاص، كما هو أعلاه، معتقداً أنّ القارئ لا يراجع المصادر، وغافل عن هذا النوع من التحريف.

أحمد الكاتب يكذب على الصدوق والنوبختي والنعماني


عاد الكاتب إلى الكذب على أقطاب الفكر الشيعي، ونسب إليهم أقوالاً يصوغها بعباراته، لا يصدّق بها من له أدنى عقل، فمثلاً نسب إلى الشيخ الصدوق أنّه شاكّ في نظريّة الامامة الاثنا عشريّة[1]، بينما نجد الشيخ الصدوق يصرّح بقوله: (إنّ عدد الائمّة (عليهم السلام) اثنا عشر، والثاني عشر هو الذي يملا الارض قسطاً وعدلاً).

وردّ الشيخ الصدوق كلام الزيديّة بقوله: (أفيكذّب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله الائمّة اثنا عشر)[2].

هذه كلمات الشيخ الصدوق في نظريّة الاثنى عشريّة التي نسب الكاتب الشكّ إليه فيها، أضف إلى ذلك فإنّ كتب الشيخ الصدوق قد امتلات بأحاديث تنص على الامامة في أولاد علي، وهم اثنا عشر، والثاني عشر هو الغائب المنتظر، ولو طالعت أي كتاب للشيخ الصدوق لعرفت صحّة هذا المعنى، ونحن لن نحيل القارئ إلى كتاب خاص، فأي كتاب شاء طالعه وجد خلاف ما يقوله أحمد الكاتب.

وأمّا النوبختي، فقد نسب الكاتب إليه هذا القول: (إنّ الامامة ستستمر في أعقاب الامام الثاني عشر إلى يوم القيامة)[3].


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 203.

[2]كمال الدين: ص 83.

[3]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 200.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست