responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 136
الاخوين بعد الحسن والحسين" والتي تعبّر عن الوراثة العموديّة، فنسب إلى أهل قم كلا اللفظين ذات المعنى الواحد من دون أن يلتفت إلى أنّ معنى كلا اللفظين واحد، وقال متحدّثاً عن الشيعة:

(المشكلة الرئيسيّة في جعفر لدى البعض منهم هي مسألة الجمع بين الاخوين في الامامة)[1].

وكثير مثل هذه العبارات العشوائيّة اتسم به كتاب هذا الرجل.

أحمد الكاتب يفسّر الحديث برأيه


تحدّث الكاتب عن كثير من الاحاديث التي نقلها الفريقين، برأيه من دون أي وثيقة تؤيّده، ففسر كلمة الحجّة في الاحاديث بأنّها الحكومة، ولم يعطِ للامام أي صلاحيّة اُخرى سوى الحكومة، فأوجد تناقضاً لم يكن موجوداً بين الغيبة وبين الاحاديث التي تنصّ على ضرورة وجود حجّة لله على الارض، فقال:

(ما فائدة هذه الاحاديث إذا كان الامام غائباً ولم ينظم المسلمين ويقودهم لتطبيق أحكام الاسلام ويؤسس الحكومة الاسلاميّة)[2].

وهذا التساؤل مبني على عدم فهم وظيفة الامام أو الحجّة بالامّة، وإشكال الكاتب هذا لا ربط له بالغائب المنتظر، لانّ كلّ أئمتنا ـ ما عدا علي والحسن (عليهما السلام) اللذين حكما لبعض الوقت ـ لم يحكموا ولم يستلموا القيادة السياسيّة في المجتمع، ولكن ظلّوا يدافعون عن الشريعة وحفظوها من التحريف والتلاعب، ابتداءً من زمن الخلفاء الراشدين وإلى يوم الغيبة التي أرسوا فيها قواعد الفقه الاسلامي وحدّدوا مسارات الشريعة، ووضعوا الخطوط الحمراء لكلّ من أراد البحث والتقصّي حول أحكامها.

إذن، كلام الكاتب كان مبنياً على عدم الفهم ـ الذي أوقعه في اشتباهات كثيرة ـ لالفاظ الاحاديث، ومن هذه الاحاديث:


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 193.

[2]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست