responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 119

إنكار علائم الظهور بدون بحث وتحقيق


أنكر الكاتب علائم الظهور التي تحدّث عنها الفكر الاسلامي عامّة (السنّي والشيعي)، والتي رويت بأسانيد صحاح لا يعتريها الشكّ مطلقاً، فقال في هذا المجال:

(إنّ جميع هذه الروايات الواردة في هذا الشأن هي مرسلة أو مرويّة عن مجاهيل وغلاة ووضّاعين)[1].

وهذا الشعار ـ كالشعارات السابقة ـ خلا من التحقيق لسند أو متن روايات علائم الظهور، فهو إنكار ساذج لاسانيد صحيحة روت لنا علائم الظهور، منها:

ما رواه الحاكم، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عندما سأله رجل عن المهدي فقال: "هيهات"، ثمّ عقد بيده سبعاً فقال: "ذلك يخرج في آخر الزمان، ثمّ إذا قال الرجل الله الله قتل، فيجمع الله تعالى له قوماً كقزح السحاب، يؤلّف الله بين قلوبهم، لا يستوحشون إلى أحد، ولا يفرحون بأحد، يدخل فيهم على عدّة أصحاب بدر، لم يسبقهم الاوّلون، ولا يدركهم الاخرون، وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جازوا معه النهر".

وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه)[2].

وأخرج ابن ماجه حديثاً في علائم الظهور عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "يقتل عند كنزكم ثلاثة كلّهم ابن خليفة، لا يصير إلى واحد منهم، ثمّ تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم"، ثمّ ذكر شيئاً لا أحفظ ـ على حدّ تعبير الراوي ـ ثمّ قال: "فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنّه خليفة الله المهدي"[3].

قال الحاكم ـ متحدّثاً عن سند هذا الحديث ـ: (صحيح على شرط الشيخين)[4]. وقال ابن كثير: (وهذا إسناد قوي صحيح)[5].


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 255.

[2]مستدرك الحاكم: ج 4، ص 596 ـ 597، رقم 8659.

[3]سنن ابن ماجه: ج 2، ص 1367، رقم 4084.

[4]مستدرك الحاكم: ج 4، ص 510، رقم 8432.

[5]كتاب النهاية (الفتن والملاحم): ج 1، ص 301.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست