اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني الجزء : 1 صفحة : 116
وأمّا سعد بن عبدالله فجعله النجاشي شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجيهها[1]. وقال عنه الطوسي: (جليل القدر)[2]. وقال الحلي: (واسع الاخبار، كثير التصانيف، ثقة، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها)[3]. ووثّقه المامقاني[4].
ونقل سعد بن عبدالله الحديث عن الحسن بن موسى الخشّاب، وهو من وجوه أصحابنا، مشهور كثير العلم والحديث كما يقول النجاشي[5]. وعدّه الطوسي من أصحاب العسكري[6]، وتابع الحلّي النجاشي بقوله المتقدّم[7].
وأمّا الرجل الاخير في السند الذي نقل الحديث الذي أثبت مولد الامام المهدي واختلاف الناس فيه، هو العبّاس بن عامر القصابي، الذي ترجم له النجاشي بقوله: (الشيخ الصدوق الثقة، كثير الحديث)[8]. وذكره الطوسي في رجاله[9]. وعدّه الحلّي من الثقات[10]، وكذلك المامقاني[11].
فهذا حال السند الذي أنكر متنه الكاتب، وكذلك أنكر حديثاً رواه الشيخ الصدوق عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أيّوب بن نوح، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن زرارة، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): "يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم"، فقلت له ـ والكلام لزرارة ـ ما يصنع الناس في ذلك