اسم الکتاب : دعوة الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 121
كما لهم في ذلك قياس على مصافحة المؤمن، حسبما ثبت وروي رجحانها في الصحاح[1].
هـذا، وللشـيعة من المسـلمين في هذه الأُمـور كـلامٌ خـاصٌّ وأدلّـة خاصّـة، ممّـا صـحّ في طرقهـم، زيـادة على مـا ذكرنـاه[2].
[ الترحيم والذِكر: ]
وأمّـا ما ذكر من الترحيم والذِكر في الأوقات المذكورة ; فكان على المجيب أن يقول: إنّ الإتيان بهذه الأُمور في هذه الأوقات إنْ كان على نحو توقيت الوِرد للذِكر المطلق ـ كما يجعل الإنسان له وِرداً في الصباح لقراءة القرآن ـ فلا بأس به.
وإنْ كان ذلك على وجه التشريع في تخصيص الوقت، فهو تشريع محدَث.
وينبغي حمل فعل المسلم على الوجه الصحيح، لو لم نعرف منه أنّه لا[3] يريد التشريع.
* * *
[1] مصنّف عبـد الرزّاق 5 / 39 ح 8920، تاريخ بغداد 6 / 328 رقم 3371، إتحاف السادة المتّقين 4 / 451، كنز العمّال 12 / 215 ح 34729.
وقد مرّ ما يفيد هذا المعنى في المصادر المثبتة في هامش 4 صفحة 117 ; فـراجـع.
[2] الكافي 4 / 403 ـ 406 و 408 ـ 410، التهذيب 5 / 101 ـ 102 ح 329 و ص 102 ح 331 و ص 104 ح 338 و ص 105 ـ 106 ح 341، المحاسن 1 / 139 ح 182، وسائل الشيعة 13 / 313 ـ 330 ب 11 ـ 18 ح 17824 ـ 17872.
[3] كذا في الأصل المطبوع، وهي زائدة، إذ لا يسـتقيم المعنى بوجودها، وإنّما يسـتقيم بحذفها ; فـلاحـظ!
اسم الکتاب : دعوة الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 121