responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية المؤلف : أحمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 71

الفصل السابع
بيان النبي عند شيعة أهل البيت وشيعتهم

1 - النبي المعصوم، ومعنى العصمة

برأي محمد بن النعمان الملقب بالشيخ المفيد، والسيد الشريف محمد بن الحسين الرضي الموسوي، كما جاء في الصفحة 150 من أوائل المقالات في المذاهب المختارات:

أن العصمة في أصل اللغة هي ما اعتصم به الإنسان من الشئ، كأنه امتنع به عن الوقوع في ما يكره. وليست جنس من أجناس الفعل، ومنه قولهم: اعتصم فلان بالجبل إذا امتنع به، ومنه سميت العصم وهي وعول الجبال لامتناعها بها.

والعصمة من الله تعالى هي التوفيق الذي يسلم به الإنسان مما يكره إذا أتى بالطاعة. وذلك مثل إعطائنا رجلا غريقا حبلا ليثبت به فيسلم، فإذا هو أمسكه واعتصم به، سمي ذلك الشئ عصمة له، لما تثبت به فسلم من الغرق، وإن لم يعتصم به لم يسم عصمة، وكذلك سبيل اللطف أن الإنسان إذا أطاع سمي توفيقا وعصمة، وإن لم يطع لم يسم توفيقا ولا عصمة، وقد بين الله تعالى ذكر هذا المعنى في كتابه بقوله (واعتصموا بحبل الله جميعا) سورة آل عمران 103، وحبل الله هو دينه، ألا ترى أنهم بامتثال أمره يسلمون من الوقوع في عقابه، فصار تمسكهم بأمره اعتصاما، وصار لطف الله لهم في الطاعة عصمة، فجميع المؤمنين من الملائكة والنبيين والأئمة معصومون لأنهم متمسكون بطاعة الله.

اسم الکتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية المؤلف : أحمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست