responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية المؤلف : أحمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 358
فهمه فهم، ولا إلى علمه علم، وبحيث يكون هذا الإمام أو الرئيس هو الأفضل والأنسب والأصلح ومن جميع الوجوه في زمانه.

وبما أن الأعلم والأفهم والأفضل والأصلح والأنسب صفات خفية لا يعرف على وجه الجزم واليقين إلا الله تعالى، ولأن مصلحة المجتمع المؤمن أن يحكمه هذا الشخص بالذات دون غيره، ولأن المجتمع المؤمن عاجز عن معرفة هذا الشخص، لذلك من الله على عباده المؤمنين فدلهم على هذا الإمام أو الرئيس، ووفر عليهم عناء البحث في ما هو خارج عن طاقتهم، وهذا هو سر اشتراك العناية الإلهية بتعيين رئيس الدولة الإسلامية.

3 - القول الفصل

إذا كان رئيس الدولة معينا من الله تعالى، والشريعة موضوعة من قبله تعالى فالنظام السياسي في هذه الحالة هو نظام إسلامي إلهي ماءة بالمائة أما إذا لم يعين رئيس الدولة من قبل الله تعالى، فالنظام السياسي في هذه الحالة ليس إسلاميا، حتى ولو طبقت أحكام الشريعة الإلهية، لأن تخويل شخص آخر بتطبيق الشريعة الإسلامية وهو غير مؤهل لتطبيقها يؤدي لنتائج مدمرة. فحالة هذا الشخص كحالة من لا يعرف الطب ومع هذا نضع تحت تصرفه كافة اللوازم اللازمة لإجراء جراحة للقلب، أو للعين، وهو لا يعرف من الطب إلا اسمه، أو يعرف المبادئ الأساسية للطب، ولكنه لا يقوى على إجراء عملية جراحية للقلب أو للعين.

4 - الترتيبات الإلهية على المحك

أنزل الله الكتاب على عبده محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكلفه ببيان ما أنزل الله، فبينه عبر دعوة تمخضت عن دولة، فقاد الدعوة 13 سنة، وترأس الدولة 10 سنين، ثم أعلن للناس أنه ميت لا محالة، وأخذ يبين لهم الترتيبات الإلهية لما بعد موته، بين ذلك للأفراد وللجماعات، وفي جمع يزيد على ماءة ألف جمعه رسول الله خصيصا لهذه الغاية، ثم

اسم الکتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية المؤلف : أحمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست