responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية المؤلف : أحمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 355
ومن جهة ثانية فقد اقتنع أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بأهمية آل أبي سفيان، وضرورة استقطابهم لتأييد السلطة منعا لوحدة بني عبد مناف وتضييقا وعزلا وحصارا لآل البيت الكرام فتركا لأبي سفيان ما جمع من الصدقات كما روى الجوهري في سقيفته، وزيادة على ذلك وليا يزيد بن أبي سفيان قيادة جيش الشام وبوفاة يزيد عين معاوية قائدا لهذا الجيش وواليا محل أخيه وفي زمن عمر وسع له ولايته وترك معاوية بلا حسيب ولا رقيب، يجمع كما يشاء، ويعطي من يشاء على عكس سيرته مع بقية الولاة، كأن الخليفة عمر (رضي الله عنه) يدخر معاوية لأيام شدة النظام البديل، فمعاوية موضع ثقة أبي بكر وعمر، وهما موضع ثقة معاوية، ومعاوية من الفطنة والذكاء بحيث لا تفوته مطاوي الخليفتين الراشدين ومراميهما. وهذه الرسالة من الوضوح بحيث أنها لا تحتاج إلى بيان.

فمعاوية يؤكد أن جميع المسلمين بما فيهم أبو بكر وعمر ومعاوية كانوا يرون حق علي لازما لهم، وفضله مبرزا عليهم.

وهو يؤكد أنه بعد وفاة رسول الله بأن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا أول من ابتزا على حقه، وخالفاه، وقد اتفقا واتسقا على ذلك، وعندما احتج عليهما علي هما به الهموم وأرادا به العظيم ولم يشركاه في أمرهما، ولم يطلعاه على سرهما هذا هو اعتراف معاوية وإقراره على نفسه وعلى الذين عيناه واليا!!

* *
اسم الکتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية المؤلف : أحمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست