responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية المؤلف : أحمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 208
تلك ببساطة مجموعة القواعد الحقوقية المعتمدة أثناء الدعوة المحمدية، وحال قيام دولته الإيمانية المباركة، بعد أن تحولت الدعوة إلى دولة.

وغني عن البيان أن بيان الرسول لهذا القرآن يأخذ شكل: القول أو شكل الفعل أو شكل التقرير على وجه الحصر، ومهما كان شكل هذا البيان النبوي فهو جزء لا يتجزأ من المنظومة الحقوقية الإلهية، وهو بمثابة جناحها الأيسر، والقرآن الكريم هو جناحها الأيمن، ويتعذر على الطائر أن يطير إلا بجناحيه.

3 - يقينية المنظومة الحقوقية الإلهية

القرآن الكريم هو كلام الله الذي أوحاه إلى نبيه لفظا ومعنى، تلك حقيقة إيمانية مطلقة قائمة على الجزم واليقين، وهي أساس العقيدة الأول. والنبي الأعظم هو رسول الله المكلف ببيان القرآن بيانا قائما على الجزم واليقين، بحيث يكون هو نفس المقصود الإلهي حسب أحوال المكلفين وقدرة الواقع على التحمل والحركة، وتلك حقيقة مطلقة وهي أساس العقيدة الثاني.

والرسول الكريم بالضرورة هو أفهم خلق الله بهذا القرآن، وأعلمهم به، وأكثرهم قدرة على بيانه، وهو معد ومهيأ إلهيا ليكون الأفهم والأعلم بالقرآن، والأقدر على بيانه، وهو الأفضل لقيادة المؤمنين بالله تعالى على هدى هذا القرآن، وترشيد حركة المجتمع على هداه، تلك حقيقة ثالثة قائمة على الجزم واليقين، وهي أيضا الأسس الثالث للعقيدة.

وقد فصلت هذه الحقائق في كتابي نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام، فليرجع إليه من أراد التفصيل.

4 - الوحدة العضوية بين القرآن والبيان

كما أنه لا غنى للطير عن أحد جناحيه، كذلك لا غنى للمنظومة الحقوقية الإلهية عن أحد جناحيها، فلا غنى للقرآن عن النبي لأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) هو المبين لهذا القرآن، ولا غنى

اسم الکتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية المؤلف : أحمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست