اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا (ع) المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 474
بني علي دعوا مقالتكم
لا ينقص الدر وضع من وضعه
فحمي أبو فراس، ونظم هذه القصيدة، التي سارت بها الركبان، ودخل بغداد، وأمر أن يشهر في المعسكر خمسمأة سيف، وقيل: أكثر من ذلك.. ثم أنشد هذه القصيدة، وخرج من الناحية الأخرى[1]
وقد شرح هذه القصيدة عدد من الأدباء والعلماء منهم ابن خالويه، ومنهم محمد بن أمير الحاج حسيني.
والقصيدة هي:
الدين مخترم والحق مهتضــم
وفيء آل رسول الله مقتســــم
والناس عندك لا ناس فيحفظهم
سوم الرعاة ولا شاء ولا نعـــم
إني أبيت قليل النوم أرقنــي
قلب تصارع فيه الهم والهمـــم
وعزمة لا ينام الدهر صاحبهـا
إلا على ظفر في طيه كــــرم
يصان مهري لأمر لا أبوح بـه
والدرع والرمح والصمصامة الخذم
وكل مائرة الضبعين مسرحهـا
رمث الجزيرة والحذراف والعنـم
وفتية قلبهم قلب إذا ركبـــوا
يوماً ورأيهم رأي إذا عزمـــوا
يا للرجال أما لله منتصــــر
من الطغاة، أما للدين منتقــــم
بنو علي رعايا في ديارهـــم
والأمر تملكه النسوان والخـــدم
[1]راجع: شرح الشافية، لمحمد بن أمير حاج حسيني ص 6، وقاموس الرجال ج 10 ص 157، ورجال المامقاني ج 3 ص 30 من باب الكنى، ورجال أبي علي ص 349، والغدير ج 3 ص 403، والكنى والألقاب ج 1 ص 137، والفتوني في كشكوله، وغير ذلك.
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا (ع) المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 474