responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 34
اكتفيت بهذه الأدلّة، وفي الواقع فُتحت لي آفاقُ أخرى كانت مسدودة في وجهي لعقدة الخطّ الأحمر الوهمي الّذي زرعه فينا كبراؤنا، فإنّ بحثي في "ملفّات الصحابة" ليس ذنباً أو عيباً بل لأكون على بصيرة.

وكيف يكون هذا الشيء حراماً وممنوعاً، وقد قال تعالى في كتابه الكريم ذَامّاً الكافرين الّذين اتّبعوا تقاليدهم وصمّوا عقولهم: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّة وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ)[1]؟!

ثمّ إذا كان سفك الصحابة للدماء، ورَميهم لزوجة من زوجات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالفاحشة وشتم بعضهم لبعض اجتهادا ومأجورين فيه أجرا واحدا، فليكن هذا البحث اجتهادا منّي وإن أخطأت الحقيقة، أم أنّ المسألة "حلال عليكم حرام علينا" كما يقول المثل عندنا!

ووجدت بعد تحليل ونظر أنّ الصحابة لا يخلو حالهم من أوجه ثلاث: فإمّا أن يكونوا كلّهم عدولا، وإمّا أن يكونوا جميعا قد هلكوا بما جرى بينهم من فتن، أو أنّ هناك أمراً وسطا منطقيا، وهو أنّ بعضهم عدول وبعضهم غير عدول.


[1]ـ سورة الزخرف: 22.

اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست