responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 30
انشغالات الإمتحان وغيرها إلى أن دار الحديث حول الشيعة، فقال لي هذا الصديق مبتسماً: بأنّ زعيم الشيعة في تونس ضُبط في أحد شواطىء تونس يحدّق في النساء بمنظار!

فأجبته بكلّ عفوية ممزوجة بكثير من الدهشة والإستغراب: وهل هناك طائفة شيعية في تونس حتّى يكون لها زعيم؟!

أجاب الصديق قائلا: ألا تعرف بأنّ فلاناً وفلاناً ـ بعض أصدقائي ومعارفي ـ صاروا من الشيعة؟!

فازدادت دهشتي، وقلت: فلان شيعي!! لا يمكن ذلك، ماذا حدث له حتّى يصبح كذلك؟!

افترقنا وأنا أضحك في نفسي من أحد أصدقائي الّذي صار شيعيّاً وقلت: إنّها نزوة من نزواته، فكما يتأثر بعض الشّباب عندنا بفلان المطرب أو بفلان الرّياضي أو بهذا اللّباس أو بتلك التّقليعة، فهذا الصديق يبدو أنه تأثّر بفكر الشيعة من باب "خَالِفْ تُعرَفْ".

ثم عزمت في الأثناء أن ألتقي بهذا الصديق "المُسْتَشْيع" حتّى أبحث معه هذا الموضوع، ولتتوفّر لي الفرصة القديمة لمعرفة فكر الشيعة "فربّ صدفة خير من ألف ميعاد".

لم تمض إلاّ أيّام يسيرة حتّى التقيت به في أحد شوارع حيّنا، سلّم عليّ ودعاني إلى بيته، دخلنا البيت ثمّ ولجنا إلى غرفته الخاصّة الصغيرة، فكان ممّا قلت له: هل جُننتَ؟! ما هذا التحوّل الذي أصابك؟!

ضحك ـ وكان ذا شخصية مرحة ظريفة ـ لكن لم يجبني صراحة.

لمحتُ على مكتبه كتاباً كبيراً شدني حجمه في البداية ـ لأنّ من

اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست