responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 163
سبيل الله؟! فإذا كانت الشيعة ضلاّلا وأهل باطل، فهلاّ قرأتم كتبهم ورددتم عليها بالدليل والبرهان لا بالسبّ والشتم، وإذا كانت صحيحة فما بالكم...؟!

سبحان الله، هل يريد هؤلاء أن ينشروا دين الله في كلّ الدنيا وهم يخافون من كتاب؟! كيف يقنعوا غير المسلم بالإسلام إذن؟! وكيف يردّون على شبهات عويصة تعصف بشباب المسلمين وتفتك بأصل الدين من الأساس؟!

هذا وقد رأيت أنّ الشيعة رغم ما يلاقونه ولا قوة يمدّون أيديهم إلى كل المسلمين، وقد رأيت أنا بعينيّ أشخاصا من غير مذهبهم يصلّون بكلّ حرّية في مساجدهم، بينما إذا صلّى أحد الشيعة على طريقته في بعض مساجد السنّة يقيمون الدنيا عليه، ممّا يضطرّه إلى التقية، أفتحوا المجال لحرية العقيدة ولحقّ الإختلاف، فوالله، لن تجدوا شيعيا واحدا يستعمل التقية.

ولكن الحمد لله فإنّ السنة والشيعة وباستثناء بعض الأزمنة والأمصار يعيشون متجاورين، متكاتفين، وما شجر بينهم فالحساب عند الله والملتقى يوم القيامة[1] وكلّ يعمل على شاكلته.

ومن الأشياء العجيبة التي اطلعت عليها قول من يقول إنّ التيجاني


[1]ـ (فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُون) [ سورة البقرة: 113 ].

وورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه يأخذ بالظاهر والله يتولى السرائر ولهذا قبل إسلام كلّ من نطق بالشهادتين.

اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست