responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 138
واذا صوت من السماوات يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت كلّ سرور"[1]، إذن الله في السماوات، كما تقول تلك الجماعة!

وأيضا تقرأ: "كلّ من يعترف بي أمام الناس أعترف أنا أيضا به أمام أبي الذي في السماوات"[2].

وغير هذا كثير.

والأعجب أنّ عائشة تسخر ممّن يدّعي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى ربّه في ليلة المعراج، وتردّ ذلك بشدّة[3]! لكن لا حياة لمن تنادي.

وأختم لك هذا الموضوع بكلمة لأمير البيان عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)حيث يقول في مسألة رؤية الله تعالى وواصفا ملك الموت قبل ذلك.

يقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): "هل تحسّ به إذا دخل منزلا؟ أم هل تراه إذا توفّى أحدا؟ بل كيف يتوفّى الجنين في بطن أمّه! أيلج عليه من بعض جوارحها أم الروح أجابته بإذن ربّها؟ أم هو ساكن معه في أحشائها؟ كيف يصف إلهه من يعجز عن صفة مخلوق مثله!"[4].

شعرت أنّ النقاش قد أتى على نهايته، ولم يبق في ذهني بعد هذا الكلام من شبهة، وخرجت من بيت صديقي وأنا استلذ كلّ كلمة قالها لي وكلّ آية نطق بها وكأنّني كنت أسمعها لأوّل مرّة في حياتي، وفهمت حينها


[1]ـ إنجيل متّى: معموديّة يسوع: 4.

[2]ـ إنجيل متّى: 10 ص15.

[3]ـ أنظر قول عائشة في: تفسير الطبري 27/30، صحيح البخاري 6/175 كتاب التفسير سورة النجم، وأيضاً تفسير الدرّ المنثور للسيوطي 7/648 تفسير سورة النجم حيث ينكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه رأى ربّه بعينيه لكنه رآه بفؤاده.

[4]ـ نهج البلاغة: الخطبة 112.

اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست