responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحقيقة الضائعة المؤلف : معتصم سيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 404
فإذا طلب سيدنا سليمان (ع) هذا الأمر الغيبي من أتباعه، وإذا تمكن رجل عنده علم من الكتاب أن يقوم بذلك، فجاز لنا أن نطلب من الذي عنده علم الكتاب كله، وهذا بالتأكيد عند رسول الله (ص) وأهل بيته (ع).

  هل التوسل بالأنبياء والصالحين حرام؟

قد عرفنا فيما سبق أن التوسل والاستغاثة خارجة من إطار التوحيد والشرك، وبقي شيء آخر وهوجواز هذا الأمر أو حرمته.

لم يقل أحد من علماء الإسلام بحرمة التوسل قديماً وحديثاً، وقد جاءت كثير من الروايات تبيح ذلك، وإليك بعض الأحاديث:

ـ حديث عثمان بن حنيف:

(إن رجلاً ضريراً أتى على النبي (ص) فقال: إدع الله أن يعافيني، فقال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت وهو خير، قال: فادع، فأمره أن يتوضأ ويحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضي، اللهم شفعه في. قال ابن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا كأن لم يكن به ضر)[1].

وقد ناقش إسناد هذا الحديث الشيخ جعفر السبحاني في كتابه (مع الوهابيين فيخططهم وعقائدهم) وقال: (.. لا شك في صحة وسند الحديث هذا، حتى أن إمام الوهابية (ابن تيمية) قد اعترف بصحة سنده قائلاً: إن


[1] سنن ابن ماجة ج1 ص441، مستدرك الحاكم ج1 ص313، مسند أحمد ج4 ص138، الجامع الصغير ص59، تلخيص المستدرك للذهبي.

اسم الکتاب : الحقيقة الضائعة المؤلف : معتصم سيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست