responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحقيقة الضائعة المؤلف : معتصم سيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 279

يا راكباً قف بالمحصب من منىواهتف بقاعد خيفها والناهض
سحراً إذا فاض الحجيج إلى منىفيضاً كملتطم الفرات الفائض
إن كان رفضاً حب آل محمدفليشهد الثقلان أني رافضي

كما كان الشافعي يسمي الذين خرجوا على علي (ع) وقاتلوه، أهل البغي. مما ثبت عليه تهمة التشيع التي كانت كابوساً في صدور السلطة.

ولكن بعد الدراسة والتقييم يظهر لنا أن تشيع الشافعي كان تشيعاً بالنسبة إلى مجتمعه الذي غرق في العداء لأهل البيت (ع) تبعاً لملوكهم ولذلك أتهم بالتشيع، وإذا جردنا ذلك المجتمع من تبعية السلطة وسياستها فلا نجد أحداً يبغض أهل البيت ما عدا الخوارج ومن حذا حذوهم، فحب أهل البيت لا يخلو منه قلب مسلم غير مستسلم فيكون الشافعي بذاك محباً لأهل البيت وليس بشيعي، والفرق شاسع لأن كل من يحب القيم والمبادئ يحب أهل البيت الذين تجسدت فيهم هذه المبادئ، حتى ولو كان غير مسلم، والشواهد على ذلك كثيرة، يكفينا منها أن الكاتب المسيحي جورج جرداق، ألف موسوعة من خمس مجلدات في الإمام علي (ع) يصفه فيها بأعظم ما يوصف،... ويكتب آخر في السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء - عليها السلام- كتاباً يسميه (فاطمة وتر في غمد)، وهو سليمان كتاني صاحب كتاب (الإمام علي نبراس ومتراس)، كما أن أطول قصيدة في العالم والتي تتكون من خمسة آلاف بيت ألفها مسيحي في حق الإمام علي بن أبي طالب (ع)، وثاني قصيدة تتكون من ثلاثة آلاف بيت أيضاً لمسيحي في فضل الإمام علي بن أبيت طالب (ع)، وثالث قصيدة من ألف بيت لمسيحي في الإمام علي (ع)... كل هذا لا يكفي لتشيعهم، فمجرد الحب لا يكفي وإنما الحب الحقيقي هو المولاة والاتباع والانقطاع التام إليهم لأخذ الدين ومعالم الإسلام كما يقول الشاعر:

اسم الکتاب : الحقيقة الضائعة المؤلف : معتصم سيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست