responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحقيقة الضائعة المؤلف : معتصم سيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 271
وتكلم في مالك إبراهيم بن سعد، وكان يدعو عليه، وكذلك تكلم فيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وابن أبي يحيى، ومحمد بن اسحقا الواقدي، وابن أبي الزناد، وعابوا أشياء من مذهبه.

وقال سلمة بن سليمان لابن المبارك: وضعت شيئاً في رأي أبي حنيفة ولم تضع في رأي مالك؟

قال: لم أره عالماً[1].

وقال ابن عبد البر في مالك: أنهم عابوا أشياء من مذهبه، وعن عبد الله بن إدريس قال: قدم علينا محمد بن إسحاق فذكرنا له شيئاً عن مالك، فقال: هاتوا عمله، وقال يحيى بن صالح: قال لي ابن أكثم: قد رأيت مالكاً وسمعت منه ورافقت محمد بن الحسن، فأيهما كان أفقه؟ فقلت: محمد بن الحسن فيما يأخذه لنفسه أفقه من مالك[2].

وكان أبو محمد بن أبي حاتم يقول: عن أبي زرعة عن يحيى بن بكير أنه قال: الليث أفقه من مالك، إلا أنه كانت الحظوة لمالك[3].

وقال أحمد بن حنبل: كان ابن أبي ذؤيب يشبه سعيد بن المسيب، وكان أفضل من مالكن إلا أن مالكاً أشد تنقية للرجال منه[4].

ومن كل هذه الأقوال يمكننا القول: بأنه ليس هناك أفضلية بمالك على غيره من العلماء، وليست له ميزة تؤهله للمرجعية الفقهية، ولكن السياسة لا تنظر للمؤهلات الموضوعية، فلها ميزانها الخاص الذي تقيم به على أساس


[1] المصدر السابق.

[2] الخطيب البغدادي ج2ص 175.

[3] الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ج1 ص498.

[4] تذكرة الحفّاظ ج 1 ص 176.





اسم الکتاب : الحقيقة الضائعة المؤلف : معتصم سيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست