responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحقيقة الضائعة المؤلف : معتصم سيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 155

ثالثاً: الصحابة وآية الإنقلاب

(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين) آل عمران/144.

إن محور هذه الآية الكريمة يتحدث عن وفاة رسول الله (ص) وما يحدث بعده من انقلاب، وقد جمع هذا المحور في ثلاثة ألفاظ (وما محمد) (أفإن مات أو قُتل) (انقلبتم على أعقابكم)، للدخول في عمق هذه الآية وإلقاء الأضواء عليها بشيء من التفصيل، لا بد من طرح بعض الأسئلة المحفزة لاستخراج الفكرة ومحاولة الإجابة عليها.

لماذا لم يكتف الباري بقوله (وما محمد إلا رسول) ويعقبه مباشرة بقوله (أفإن مات أو قُتِل) مع أن سياق الآية يستقيم بهذا، وإنما ذكر وبصيغة تأكيدية صفة الرسالة فيه وأنه رسول قد خلت من قبله الرسل؟

ما الفارق بين الموت والقتل، فحرف أو العاطف يفيد الافتراق بين المعطوف والمعطوف عليه فما الفرق بينهما؟ ولماذا هذا الترديد من قبل الله تعالى وهو العالم بأن رسوله (ص) سيموت؟ ومن المخاطبون في قوله (انقلبتم)؟ وعلى ماذا انقلبوا؟ ما هي علاقة الانقلاب بوفاة الرسول (ص)؟

المقام مقام استقامة فلماذا استخدم لفظة (سيجزي الله الشاكرين) ولم يقل المستقيمين أو المسلمين أو المؤمنين؟

اسم الکتاب : الحقيقة الضائعة المؤلف : معتصم سيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست