responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحقيقة الضائعة المؤلف : معتصم سيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 103

أهل البيت في آية المباهلة

إن الصراع بين جبهتي الحق والباطل في ساحات القتال أمرٌ صعب ولكنه أكثر صعوبة إذا كان في ساحة المحراب، عندما كل واحد نفسه أمام علام الغيوب، ويجعلونه حاكماً وقاضياً بينهم، ففي هذه الحالة لاينجح من قلبه شك أو ريبة.

نعم، قد يكون مقاتلاً جلداً في ساحات القتال، لذلك نجد رسول الله (ص) في مقاومته للكفار يدعو للجهاد كل من يقدر على حمل السلاح ولو كان منافقاً. ولكن عندما تحولت نوعية الصراع من الحرب إلى الدعاء و المباهلة مع النصارى لم يَدْعُ رسول الله (ص) لهذه النوعية الجديدة من الصراع أي واحدٍ من أصحابه، لأن في مثل هذا المقام لا يتقدم إلا من كان له قلب سليم مطهرٌ من الرجس والذنب، وهم النخبة المصطفاة، ومثل هؤلاء لا يكونون كُثُراً بين البشر، وإنما هم قلة، ولكنهم خير أهل الأرض.

فمن هؤلاء النخبة المصطفون؟

عندما جادل رسول الله (ص) علماء النصارى بالتي هي أحسن. لم يجد منهم إلا الكفر والجحود والعصيان، ولم يعد هناك سبيل سوى الابتهال، وهو أن يدعو كل واحد منهم بما عنده، ويجعلوا لعنة الله على الكاذبين، فحينها جاء الأمر الإلهي (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءكم وأنفسنا

اسم الکتاب : الحقيقة الضائعة المؤلف : معتصم سيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست