responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : أسعد وحيد القاسم    الجزء : 1  صفحة : 98

تاسعاً: معاهدة الصلح واستشهاد الإمام الحسن(عليه السلام):

بعد استشهاد الإمام علي(عليه السلام)، اعتلى الإمام الحسن(عليه السلام) المنبر ونهض أهل الكوفة وبايعوه خليفة للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وإماماً للأمة، إلاّ أنّ ذلك لم يدم سوى ستة شهور، فعندما وصل الشام نبأ استشهاد الإمام علي(عليه السلام)، تحرك معاوية بجيش كبير نحو الكوفة ليأخذ بيده زمام المسلمين، ويجبر الإمام الحسن بن علي(عليه السلام) على الاستسلام.

ولم يجد الإمام الحسن (عليه السلام) مناصاً سوى المسالمة وعقد ميثاق صلح مع معاوية. وأمّا الأسباب التي فرضت عليه عقد مثل هذا الصلح فقد كانت تفكك جيشه ووضع العراق الداخلي المضطرب من جهة، والأمبراطورية الرومانية التي كانت تتحين الفرصة لضرب الإسلام وقد تأهبت بجيش عظيم لحرب المسلمين من جهة أخرى، مما يؤكد أنّه لو نشبت حرب بين معاوية والإمام الحسن(عليه السلام)في ظل هذه الظروف لكان المنتصر فيها أمبراطورية الروم وليس الإمام الحسن(عليه السلام)ولا معاوية.

وهكذا فإنّ الحسن(عليه السلام) بقبوله السلام قد أزال خطراً كبيراً كان يهدد الإسلام، وأمّا بنود معاهدة الصلح فكانت:

1 ـ يسلّم الحسن بن علي(عليه السلام) الحكومة وأزمّة الأمور إلى معاوية على شرط أن يعمل معاوية وفق مبادىء القرآن وسنة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).

2 ـ تكون الخلافة بعد موت معاوية حقاً خاصاً بالإمام

اسم الکتاب : حقيقة الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : أسعد وحيد القاسم    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست