responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : أسعد وحيد القاسم    الجزء : 1  صفحة : 71
يكدسوا الذهب والفضة، ليكون ميراثاً بعدهم، كما يفعل الملوك وطلاب الدنيا.

وبحرمان أبي بكر لفاطمة(عليها السلام) من ميراث النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد وجد البعض في ذلك فرصة للإدعاء بأن هذا الخلاف هو السبب وراء تخلف علي(عليه السلام) عن مبايعة أبي بكر، وليس لأنّه يرى نفسه صاحب الخلافة الشرعي. وإذا كان الأمر كذلك، فما معنى تخلف جمع من أعاظم الصحابة عن المبايعة أيضاً وقد والوا علياً؟ وما معنى قول عائشة: "إنّ علياً أرسل أبي بكر: ان آتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر"؟؟ فعمر بن الخطاب لم يكن له أي تدخل في مسألة الخلاف في ميراث النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، بينما كان له الدور الحاسم في انهاء صراع السقيفة لصالح أبي بكر، هذا فضلاً عن أنّ مسألة الميراث لا تعتبر مانعاً أو مبرراً في أي حال من الأحوال لعدم إعطاء الإمام علي وفاطمة(عليها السلام) البيعة لأبي بكر أو حتى التخلف عنها.

هل ماتت فاطمة(عليها السلام) ميتة جاهلية؟

أخرج البخاري في صحيحه بسنده عن ابن عباس أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنّه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية" [1].


[1] صحيح البخاري: ج9 ص59 كتاب الفتن باب سترون بعدي أموراً تنكرونها.

اسم الکتاب : حقيقة الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : أسعد وحيد القاسم    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست