responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : أسعد وحيد القاسم    الجزء : 1  صفحة : 65
عندما سعى أبو سفيان إلى علي(عليه السلام) أكثر من مرة يحضه على الاستمساك بحقه في الخلافة قائلاً: "إن شئت لأملئنها عليهم خيلاً ورجالاً، ولأسدنها عليهم من أقطارها" [1]. ولكن الإمام(عليه السلام) كان يرفض هذا النوع من المساعدة في كل مرة، لأنه كان يعلم أنّ ما يقصده أبو سفيان هو إذكاء نار الفتنة وإشعال حرب لا يقوم بعدها للإسلام قائمة.

هل المح الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) باستخلاف أبي بكر؟

إن بعض من يقول بأحقية أبي بكر بالخلافة والماح الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) له بذلك فانّما ذلك على رواية أخرجها ابن الجوزي بسنده عن علي(عليه السلام): قال: "لما قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، فوجدنا النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قد قدّم أبا بكر في الصلاة، فرضينا لدنيانا من رضي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لديننا، فقدمنا أبابكر" [2].

وهذه الرواية فيها كذب صارخ، فعلي(عليه السلام) الذين يدّعون روايته لهذا الحديث هو الذي خالف أبا بكر ولم يبايعه إلاّ بعد ستة أشهر وقد تشيع حوله المخالفون من عظماء الصحابة كما مر، وعلى تقدير صحة


[1] خلفاء الرسول لخالد محمد خالد ص418 الطبعة الثامنة، تاريخ الطبري (حوادث سنة 11 هجرية).

[2] صفوة الصفوة لابن الجوزي ج1 ص257.

اسم الکتاب : حقيقة الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : أسعد وحيد القاسم    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست