responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : أسعد وحيد القاسم    الجزء : 1  صفحة : 149

أبو هريرة وكثرة روايته للحديث:

نظراً لكثرة ما رواه أبو هريرة من أحاديث، فقد ارتأيت إلقاء بعض الضوء على شخصيته، حيث أجمع رجال الحديث على أن أبا هريرة كان أكثر الصحابة حديثاً عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، على حين أنّه لم يصاحب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ عاماً وتسعة أشهر ـ أو ثلاثة أعوام حسب بعض الروايات ـ وقد احتوت صحاح أهل السنة على 5374 حديثاً روى منها البخاري 446 حديثاً.

أمّا أبو هريرة نفسه فيقول: "ما من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أحد أكثر حديثاً عنه مني إلاّ ما كان من عبدالله بن عمر، فإنّه كان يكتب ولا أكتب" [1]، وكل ما رواه ابن عمر 722 حديثاً، لم يخرج منها يخرج منها البخاري سوى سبعة أحاديث، ومسلم 20 حديثاً.

وأما سبب كثرة مصاحبة أبي هريرة للرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد أجاب هو نفسه عن ذلك عندما قال:

"يقولون أنّ أبا هريرة يكثر والله الموعد، ويقولون ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل أحاديثه؟ وإنّ إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإنّ اخوتي من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم، وكنت امرءاً مسكيناً ألزم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)على ملء بطني. فأحضر حين يغيبون، وأعي حين ينسون" [2].


[1] صحيح البخاري ج1 ص39 كتاب العلم.

[2] صحيح البخاري ج3 ص143 كتاب المزارعة باب ما جاء في الغرس.

اسم الکتاب : حقيقة الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : أسعد وحيد القاسم    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست