responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 559

أبو بكر وخالد بن الوليد

أما الحادثة الثالثة التي وقعت لأبي بكر في أوّل خلافته، واختلف فيها عمر بن الخطّاب، وقد تأوّل فيها النصوص القرآنية والنبويّة : تلك هي قصّة خالد بن الوليد الذي قتل مالك بن نويرة صبراً، ونزا على زوجته فدخل بها في نفس الليلة. وكان عمر يقول لخالد : « يا عدو الله قتلت امرءاً مسلماً ثُمّ نزوت على امرأته، والله لأرجمنّك بالأحجار » [1] .

ولكنّ أبا بكر دافع عنه وقال : « هبه يا عمر، تأوّل فأخطأ فارفع لسانك عن خالد » [2] .

وهذه فضيحة أُخرى سجّلها التاريخ لصحابي من الأكابر، إذا ذكرناه ذكرناه بكُلّ احترام وقداسة، بل ولّقبناه بـ « سيف الله المسلول »!!

ماذا عساني أن أقول في صحابي يفعل مثل تلك الأفعال، يقتل مالك بن نويرة الصحابي الجليل سيّد بني تميم وبني يربوع، وهو مضرب الأمثال في الفتوّة والكرم والشجاعة، وقد حدّث المؤرّخون أنّ خالداً غدر بمالك وأصحابه، بعد أنّ وضعوا السّلاح وصلّوا جماعة وأوثقوهم بالحبال، وفيهم ليلى بنت المنهال زوجة


[1] تاريخ الطبري ٢: ٥٠٤، الكامل لابن الأثير ٢: ٣٥٨، البداية والنهاية ٦: ٣٥٥، أُسد الغابة ٤: ٢٩٥، شرح النهج لابن أبي الحديد ١٧: ٢٠٦ بألفاظ متقاربة.

[2] تاريخ الطبري ٢: ٥٠٣، شرح النهج لابن أبي الحديد ١: ١٧٩، تاريخ أبي الفداء ١: ١٥٨.

اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست