responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 461

محاورة مع عالم

قلت لأحد علمائنا : إذا كان معاوية قتل الأبرياء، وهتك الأعراض، وتحكمون بأنّه اجتهد وأخطأ وله أجر واحد، وإذا كان يزيد قتل أبناء الرسول، وأباح المدينة لجيشه، وتحكمون بأنّه اجتهد وأخطأ وله أجر واحد، حتّى قال بعضكم : « قُتل الحسين بسيف جدّه » [1] لتبرير فعل يزيد.


[1] قال المناوي في فيض القدير في شرح الجامع الصغير ١: ٢٦٥: «.. وقد غلب على ابن العربي الغض من أهل البيت حتّى قال: قتله بسيف جده».
وقال الآلوسي في روح المعاني ٢٦: ٧٣: «وأبو بكر بن العربي المالكي عليه من الله تعالى ما يستحق أعظم الفرية، فزعم أنّ الحسين قتل بسيف جده(صلى الله عليه وآله وسلم)، وله من الجهلة موافقون على ذلك».
وفي خلاصة عبقات الأنوار ٤: ٢٣٧: «.. قال ابن حجر المكي: في ذكر يزيد بن معاوية: «قال أحمد بن حنبل بكفره، وناهيك به ورعاً وعلماً يقضيان بأنّه لم يقل ذلك إلاّ لقضايا وقعت منه صريحة في ذلك ثبتت عنده، وان لم تثبت عند غيره كالغزالي، فإنّه أطال في ردّ كثير ممّا نسب إليه كقتل الحسين، فقال: لم يثبت من طريق صحيح أنّه قتله ولا أمر بقتله، ثمّ بالغ في تحريم سبّه ولعنه، وكابن العربي المالكي، فإنّه نقل عنه ما يقشعر منه الجلد، أنه قال: لم يقتل يزيد الحسين إلاّ بسيف جدّه، أيّ بحسب اعتقاده الباطل أنّه الخليفة والحسين باغ عليه، والبيعة سبقت ليزيد، ويكفي فيها بعض أهل الحلّ والعقد، وبيعته كذلك; لأنّ كثيرين أقدموا عليها مختارين لها، هذا مع عدم النظر إلى استخلاف أبيه له، أمّا مع النظر لذلك فلا يشترط موافقة أحد من أهل الحلّ والعقد على ذلك».
وارجع إلى كتاب نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي لحسن فرحان المالكي: ٢٣٩.

اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست