responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 435

حرب الجمل

ونتسأل عن حرب الجمل التي أشعلت نارها أم المؤمنين عائشة، إذ كانت هي التي قادتها بنفسها، فكيف تخرج أم المؤمنين عائشة من بيتها التي أمرها الله بالاستقرار فيه بقوله تعالى : ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [1] ؟!

ونسأل بأيّ حق استباحت أم المؤمنين قتال خليفة المسلمين عليّ بن أبي طالب، وهو وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة؟!

وكالعادة وبكلّ بساطة يجيبنا علماؤنا : بأنّها لا تحب الإمام عليّاً [2] ، لأنّه أشار


[1] سورة الأحزاب: ٣٣.
قال ابن حجر في فتح الباري ١٣: ٤٩ «وقد أخرج الطبري بسند صحيح عن أبي يزيد المديني قال: قال عمّار بن ياسر لعائشة لمّا فرغوا من الجمل: أما بعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليكم، يشير إلى قوله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ).
فقالت: أبو اليقظان،
قال: نعم.
قالت: والله إنّك ما علمت لقوّال بالحق،
قال: الحمد لله الذي قضى لي على لسانك» وهو في الكامل في التاريخ ٣:٢٥٨، وإمتاع الأسماع للمقريزي ١٣:٢٥٠.

[2] بغض عائشة لعليّ(عليه السلام) ورد في روايات أهل السنّة بأسانيد صحيحة، ففي إرواء الغليل ١: ١٧٧ في قصة خروج النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)في مرضه الأخير للصلاة: «ثمّ إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وجد من نفسه خفّة، فخرج بين رجلين أحدهما العبّاس لصلاة الظهر..
وقال عبيد الله: فدخلت على عبد الله بن عبّاس فقال: ألا اُعرض عليك ما حدّثتني عائشة عن مرض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
قال: هات.
فعرضت عليه حديثها فما أنكر فيه شيئاً، غير أنه قال: أسمّت لك الرجل الذي كان مع العبّاس؟
قلت: لا.
قال: هو علي بن أبي طالب..»
قال الشيخ العلاّمة الألباني في تعليقته على الإرواء: «رواه البخاري ١/١٧٩، ومسلم ٢/٢٠ ـ ٢١، وكذا أبو عوانة ٢/١١٢ ـ ١١٣، ورواه أحمد ٦/٢٢٨ مختصراً وزاد في آخره:
«ولكن عائشة لا تطيب له نفساً» وسنده صحيح»
وكذلك روي في الطبقات الكبرى لابن سعد ٢: ٢٣٢، بزيادة اللفظ الأخير.
وفي مجمع الزوائد للهيثمي ٧: ٢٣٤: «عن أبي رافع: أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال لعلي بن أبي طالب: سيكون بينك وبين عائشة أمرٌ.
قال: أنا يا رسول الله؟
قال: نعم.
قال: أنا أشقاهم يا رسول الله؟
قال: لا، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها».
رواه أحمد والبزار والطبري ورجاله ثقات».

اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 435
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست