اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد الجزء : 1 صفحة : 392
هذا جزاء من سبّ علياً، فما بالك بمن لعنه وحاربه وقاتله، فأين علماؤنا من كُلّ هذه الحقائق، أم على قلوب أقفالها؟! ﴿وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ﴾[1] .
٢ ـ الصحابة غيّروا حتّى في الصلاة :
قال أنس بن مالك : ما عرفت شيئاً ممّا كان على عهد النبي (صلى الله عليه وآله)!
قيل : الصلاة.
قال : أليس ضيّعتم ما ضيّعتم فيها.
وقال الزهري : دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت : ما يبكيك؟
فقال : لا أعرف شيئاً ممّا أدركت إلاّ هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيّعت [2] .
وحتى لا يتوهّم أحد أنّ التابعين هم الذين غيّروا ما غيروا بعد تلك الفتن والحروب أودّ أن أذكّر بأنّ أوّل من غيّر سنّة الرسول في الصلاة هو خليفة المسلمين