responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 227

بداية البحث

فرحت كثيرا، ونظّمت الكتب في بيت خاصّ سمّيته بالمكتبة، واسترحت أيّاما، وتسلّمت جدول أوقات العمل بمناسبة بداية السنّة الدراسية الجديدة، فكان عملي ثلاثة أيّام متوالية من التدريس، وأربعة أيّام متوالية من الرّاحة في الأسبوع.

وبدأت أقرأ الكتب، فقرأت كتاب عقائد الإماميّة، وأصل الشيعة وأصولها، وارتاح ضميري لتلك العقائد وتلك الأفكار التي يرتئيها الشيعة، ثمّ قرأت كتاب المراجعات للسيد شرف الدين الموسوي، وما أن قرأت منه بضع صفحات حتّى استهواني الكتاب وشدّني إليه شدّا، فكنت لا أتركه إلاّ غصبا، وكنت أحمله في بعض الأحيان إلى المعهد، وأدهشني الكتاب بما حواه من صراحة العالم الشيعي، وحلّه لما أُشكل على العالم السنّي شيخ الأزهر.

وجدت في الكتاب بغيتي، لأنّه ليس كالكتب التي يكتب فيها المؤلف ما يشاء بدون معارض ولا مناقش، فالمراجعات هو حوار بين عالمين من مذهبين مختلفين، يحاسب كُلّ منهما صاحبه على كُلّ شاردة وواردة، على كُلّ صغيرة وكبيرة متوخّين في ذلك المرجعين الأساسيين لكافّة المسلمين، وهما القرآن الكريم والسنّة الصحيحة المتّفق عليها في صحاح السنّة، فكان الكتاب بحق يمثّل دوري كباحث يفتّش عن الحقيقة ويقبلها أينما وجدت، وعلى هذا كان الكتاب مفيدا جدّا، وله فضل عليّ عميم.

ووقفت مبهوتا عندما كان يتكلّم عن عدم امتثال الصحابة لأوامر الرسول،

اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست