responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 17

لمحة وجيزة عن حياتي

لا زلت أذكر كيف أخذني والدي معه إلى مسجد الحيّ الذي تقام فيه صلاة التراويح في شهر رمضان، وكان عمري عشر سنوات، وقدّمني إلى المصلّين الذين لم يخفوا إعجابهم.

كنت أعلم منذ أيّام أنّ المؤدب[1] رتّب الأمور لكي أشفع[2] بالجماعة ليلتين أو ثلاثة، وجرت العادة أن أصلّي خلف الجماعة مع مجموعة من أطفال الحي وأنتظر وصول الإمام إلى النّصف التالي من القرآن الكريم أي إلى سورة مريم، وبما أنّ والدي حرص على تعليمنا القرآن في الكتّاب[3] وفي البيت خلال حصص ليليّة يقوم بها إمام الجامع، وهو من أقاربنا مكفوف البصر يحفظ القرآن الكريم، وبما أنّي حفظت النصف في تلك السّن المبكرة؛ أراد المؤدب أن يظهر فضله واجتهاده من خلالي، فعلّمني مواقع الركوع من التلاوة، وراجعني عدة مرّات ليتأكد من فهمي...

بعد نجاحي في الامتحان وإنهاء الصلاة والتلاوة بالجماعة على أحسن ما كان يتوقع والدي والمؤدّب، انهال عليّ الجميع مقبّلين ومعجبين وشاكرين المعلّم الذي علّمني،


[1] المؤدّب: هو معلّم القرآن المؤلف.

[2] أشفع: أصلّي التراويح، سمّيت صلاة التراويح للاستراحة بين كلّ ركعتين، وسمّيت أيضا صلاة الإشفاع لأنّها تشفع يوم القيامة لمن يقيمها، كما يروي أهل السنة المؤلف.

[3] الكتّاب: هي المدرسة القرآنية التي يتعلم فيها الأطفال حفظ القرآن الكريم المؤلف.

اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست