responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 166

الذهاب إلى كربلاء

جاء صديقي منعم وسافرنا إلى كربلاء، وهناك عشت محنة سيّدنا الحسين كما يعيشها شيعته، وعلمت وقتئذٍ بأنّ سيّدنا الحسين لم يمت، فالنّاس يتزاحمون ويتراصّون حول ضريحه كالفراشات، ويبكون بحرقة ولهفة لم أشهد لهما مثيلاً، فكأنَّ الحسين استشهد الآن.

وسمعت الخطباء هناك يثيرون شعور الناس بسردهم لحادثة كربلاء في نواح ونحيب، ولا يكاد السامع لهم أن يمسك نفسه ويتماسك حتّى ينهار، فقد بكيت وبكيت وأطلقت لنفسي عنانها، وكأنّها كانت مكبوتة، وأحسست براحة نفسية كبيرة ما كنت أعرفها قبل ذلك اليوم، وكأنّي كنت في صفوف أعداء الحسين، وانقلبت فجأة إلى أصحابه واتباعه الذين يفدونه بأرواحهم.

وكان الخطيب يستعرض قصّة الحرّ[1]، وهو أحد القادة المكلّفين بقتال


[1] الحرّ بن يزيد التميمي اليربوعي: ترجمه الزركلي في الأعلام ٢: ١٧٢ فقال: «قائد، من أشراف تميم، أرسله الحصين بن نمير التميمي في ألف فارس من القادسية لاعتراض الحسين ـ رضي اللّه‌ عنه ـ في قصده الكوفة، فالتقى به.
ولمّا أقبلت خيل الكوفة تريد قتل الحسين وأصحابه أبى الحرّ أنّ يكون فيهم، فانصرف إلى الحسين، فقاتل بين يديه قتالاً عجيباً حتّى قتل».
وفي الأعيان ٤: ٦١٢: «وفي أبصار العين: كان الحرّ شريفاً في قومه، جاهلياً وإسلامياً، فإنّ جدّه عتاب كان رديف النعمان، وولد عتاب قيساً وقعنباً ومات، فردف قيس للنعمان ونازعه الشيبانيون، فقامت بذلك حرب يوم الطحفة.
قال: الحر هو ابن عمّ الأخوص الصحابي الشاعر، وهو يزيد بن عمرو بن قيس ابن عتاب».

اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست