responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 100

الشكّ والتساؤل

بقيت في بيت صديقي ثلاثة أيّام، استرحت خلالها وفكّرت مليّا فيما سمعته من هؤلاء الذين اكتشفتهم وكأنّهم كانوا يعيشون على سطح القمر، فلماذا لم يحدّثنا أحدٌ عنهم إلاّ بما هو مزرٍ ومشين.

لماذا أنا أكرههم وأحقد عليهم دون أن أعرفهم، لعلّ ذلك ناتج من الإشاعات التي نسمعها عنهم من أنّهم يعبدون عليّا، وأنّهم ينزّلون أئمّتهم منزلة الآلهة، وأنّهم يقولون بالحلول، وأنّهم يسجدون للحجر من دون اللّه‌، وأنّهم ـ كما حدّثنا أبي بعد رجوعه من الحجّ ـ يأتون إلى قبر الرسول ليلقون فيه القذارات والنجاسات، وقد مسكهم السعوديون وحكموا عليهم بالإعدام وأنّهم.. وأنّهم.. حدّث ولا حرج.

كيف يسمع المسلمون بهذا ولا يحقدون على هؤلاء الشيعة ولا يبغضونهم، بل كيف لا يقاتلونهم؟!

ولكن كيف أصدّق هذه الاشاعات، وقد رأيت بعينيّ ما رأيت، وسمعت بأذنيّ ما سمعت، وها قد مضى على وجودي بينهم أكثر من أسبوع، ولم أر منهم ولم أسمع إلاّ الكلام المنطقي الذي يدخل العقول بدون استئذان.

بل قد استهوتني عباداتهم وصلاتهم ودعاؤهم وأخلاقهم واحترامهم لعلمائهم حتّى تمنّيت أن أكون مثلهم، وبقيت أتسأل : هل حقّا أنّهم يكرهون رسول اللّه‌! وكلّما ذكرته وكثيرا ما أذكره لاختبارهم فيصيحون بكُلّ جوارحهم « اللّهم

اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست