responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 41
الناموس أوصانا ان مثل هذه ترجم فماذا تقول، فقال: من كان بلا خطيئة فليرمها بحجر فما رماها أحد ثم رفع يسوع رأسه فقال يا امرأة أما دانك احد فقالت: لا أحد يا سيد فقال لها يسوع ولا انا ادينك اذهبي ولا تخطأي أيضاً... وأنا لا أدري كيف نسي قوله إلى ان تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس، وقد أكّدت التوراة وشدّدت في إقامة الحد على الزانية بما لا مزيد عليه، وقد عطّل سيدنا المسيح حدّاً من حدود الله من غير سبب ولا توبة ولا كفارة، ثم في قوله وأنا لا أدينك أيضاً بعد قوله: من كان بلا خطيئة فليرمها صراحة بكونه من أهل الخطايا أيضاً وإلاّ لدانها فالواقع لا يخلو منطقياً من أحد أمرين أما ان يكون ذا خطيئة فيكون عذراً في عدم اقامته للحد عليها أو يكون منزهاً عن الخطيئة فيكون قد عطل الحد وأبطل الناموس وهذا من أكبر الخطايا، وقد تم لك إلى هنا ما يقرب من عشر كذبات للمسيح مضافاً إلى الخطايا الأخر.

(5) (مسيح الأناجيل قاطع الرحم عاق لامه واخوته مفرّق بين الأقارب)

أليس احتقار الأم وانتهارها عقوق لها؟ أليس يوحنا يقول في الاصحاح الثاني: لما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر (4) قال لها يسوع مالي ولك يا امرأة لم تأت بعد، فهل يصلح مثل هذا الانتهار والخطاب بالوالدة التي تقضي النواميس كلها بوجوب كرامتها واحترامها؟ وما اكتفى بذلك حتى كان احياناً يعرض عنها وينكرها ويبخل عليها حتى بالكلام فضلا عن البر والاحترام، ففي آخر الثاني من (متى) فيما هو يكلم الجموع إذا أمه واخوته وقفوا خارجاً طالبين أن يكلّموه فقال له: هوذا امك واخوتك واقفون خارجاً طالبين أن يكلموك، فاجاب: من هي أمي ومن هم أخوتي؟ والافظع من ذلك انه مد يده نحو تلاميذه، وقال: ها امي واخوتي، بل كان يأمر ببغض الأب والأم والأولاد

اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست