responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 2

(لماذا نحن نريد نكتب هذه الحقائق)



نحن معشر المسلمين في مصر العزيزة ـ، قد بُلينا بجماعة من جالية النزلاء والأجانب الذين قطنوا أوطاننا المحبوبة، ونزلوا علينا فأحسنّا نُزلهم، وأكرمنا جوارهم، وارفقنا صحابتهم، والطفنا مجاملتهم، فكان جزاؤنا منهم على حسن الجوار، جزاء سنمَّار[1]، أو مجير أمّ عامر[2].
ومن يصنعِ المعروفَ مع غير أهله يُلاقي الذي لاقى مجير أمِ عامر
حتى فشا طغيانهُم، واشتّد عدوانهم، فعادوا في هذه السنين يسبُّون ديننا جهرة، ويشتمون نبينا علانيه، وقد فتحوا مدارس التعليم، ونوادي التبشير، ومحافل الدعوة، ومحاضر المستشفيات، يستميلون صبياننا، ويستغوون ولداننا، ويحاربوننا في بلادنا، ويختلسون ذرارينا نصب عيوننا من ايدينا، وما من يوم وليلة إلاّ ويقوم خطباؤهم في نوادي تبشيرهم يسبون دين الإسلام، ويطعنون في القرآن الكريم، ويشتمون النبي العربي، بكل شتيمه، ويهضمون الحق بكل هضيمه، يقولون والقائل أحقُّ بما يقول انه (حاشا كرامته المقدّسة) غدر وفجر وكفر وسكر وزنى وظلم وهضم إلى آخر ما هم أولى به واحرى.
وما من يوم إلاّ ولهم في ذلك نشرات ومؤلفات توزع في الأسواق والشوارع والترامويات والسكك، والحكومة المصرية لا تمنع ولا تدفع، أو لا تقدر على المنع والدفع، والحكومة المحتلة ترقص لذلك طرباً، وتلقي على النار حطباً،

[1] سنمَّار: مهندس بنى الخورنق وحينما تم رماه الملك من فوق القصر.

[2] أم عامر: اسم للضبع جاءت ليلا ودخلت في خيمة اعرابي من رجال يريدون قتلها، فجارها الرجل ومنع من قتلها، وحينما اصبح الصباح اكلت ابنه وقتلته وهربت، لمعرفة التفاصيل راجع المنجد قسم الامثال.

اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست