responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسل المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 88
عبادك الماضين من المؤمنين وأفضل ما تعطي الباقين من المؤمنين.. "[1].

2 ـ ويقول الإمام سيد الشهداء الحسين (عليه السلام) في دعاء عرفة:

"... اللّهمّ إنّا نتوجّه إليك ـ في هذه العشية التي فرضتها وعظّمتها ـ بمحمد نبيّك ورسولك وخيرتك من خلقك ".

3 ـ ويقول الإمام زين العابدين (عليه السلام) في دعائه بمناسبة حلول شهر رمضان:

"... اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ هذا الشهر وبحقّ من تعبّد فيه "[2].

إلى هنا تمّت بعض الأدلة على جواز التوسّل بالشخصيات الطاهرة التي لها منزلة ومكانة، وهناك روايات أُخرى في هذا الصدد نتركها لئلاّ يطول بنا الكلام فإنّ الغرض الإيجاز لا الإطناب.

3 ـ توسّل آدم بحقّ النبي

قد تعرّفت على حقيقة حقّ العبد على الله وربّما يحتمل أن يراد منه منزلته وجاهه عند الله وكرامته لديه قال نور الدين السمهودي:

إعلم أنّ الاستغاثة والتشفّع بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبجاهه وبركته إلى ربّه تعالى من فعل الأنبياء وسير السلف الصالح، واقع في كلّ حال، قبل خلقه (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعد خلقه (صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته الدنيوية ومدّة البرزخ وعرصات القيامة.

" وإذا جاز السؤال بالأعمال ـ كما في حديث الغار الصحيح وهي مخلوقة ـ فالسؤال بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أولى. وفي العادة أنّ من له عند شخص قدر فتوسّل به إليه من غيبته فإنّه يجيب إكراماً للمتوسل به وقد يكون


[1] الصحيفة العلوية للسماهيجي: 51.

[2] الصحيفة السجادية: دعاء رقم 44.

اسم الکتاب : التوسل المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست