responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسل المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 51
النبي ثابتة له في حياته وبعد وفاته[1].

فإذا كانت صلاتنا وعلاقتنا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد انقطعت بوفاته فما معنى مخاطبته والسلام عليه يومياً؟

إنّ هذ السلام يدل على إمكان الارتباط بروحه المقدّسة بل وقوعه.

فلو كانت الصلة منقطعة فما معنى قول الرسول فيما تواتر عنه في زيارته لأهل البقيع لعائشة:

" أمرني ربي أن آتي البقيع فأستغفر لهم " قلت: كيف أقول يا رسول الله؟ قال:

" قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، يرحم الله المستقدمين منّا والمستأخرين ".

وفي رواية: " السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنّا وإيّاكم متواعدون غداً، أو مواكلون، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، اللّهمّ اغفر لأهل بقيع الغرقد ".

إلى غير ذلك من الصور المختلفة لزيارة النبي لبقيع الغرقد، والاختلاف في الصور انّما هو لأجل تكرار العمل منه (صلى الله عليه وآله وسلم)فلاحظ المصادر[2].

قال رسول الله: " إنّ لله تعالى ملائكة سيّاحين في الأرض تبلغني عن أُمتي السلام ".


[1] كتاب الخلاف: 1/47، وقد اتفقت كلمة أئمة المذاهب الأربعة على وجود هذا السلام في التشهد.

[2] صحيح مسلم: 2/63، باب ما يقال عند دخول القبر ; سنن النسائي: 3/76، وسنن أبي داود.

اسم الکتاب : التوسل المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست