3 ـ وأخرج أحمد والترمذي عن أنس بن مالك، أنّه كان مع رسول الله جالساً ورجل يصلّي، ثم دعا: اللّهم إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلاّ أنت، أنت المنّان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيّوم، فقال النبي: " تدرون بم دعا الله؟ دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى "[2].
وفي روايات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) نماذج من هذا النوع من التوسّل يقف عليها السابر في رواياتهم وأحاديثهم.
4 ـ فقد روى الإمام الرضا (عليه السلام) عن جدّه محمد الباقر (عليه السلام) أنّه كان يدعو الله تبارك وتعالى شهر رمضان بدعاء جاء فيه: " اللّهمّ إنّي أسألك بما أنت فيه من الشأن والجبروت، وأسألك بكلّ شأن وحده وجبروت وحدها، اللّهم إنّي أسألك بما تجيبني به حين أسألك فأجبني يا الله "[3].
روى الشيخ الطوسي في مصباحه عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام دعاءً باسم دعاء السمات مستهلّه:
" اللّهمّ إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم، الأعزّ الأجلّ الأكرم، الذي إذا دُعيتَ به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة، انفتحت، وإذا دُعيتَ به على مضايق أبواب الأرض للفرج، انفرجت، وإذا دعيت به على العسير لليسر تيسرت... "[4].
[1] الترمذي: الصحيح: 5/518 برقم 3481، كتاب الدعوات، الباب 68 من كتاب جامع الدعوات.
[2] الترمذي: الصحيح: 5/549 ـ 550 برقم 3544، الباب 100 من كتاب الدعوات.
[3] السيد ابن طاووس الحلّي: الإقبال، ص 348، ط عام 1416.