responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسل المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 100

خاتمة المطاف

آيتان على منضدة التفسير


قد تعرّفت على أدلّة جواز التوسّل بالأنبياء والصالحين، بأقسامه المختلفة، وربّما تثار الشبهة حول التوسّل ببعض الآيات، فإكمال البحث يقتضي توضيح بعض هذه الآيات التي وقعت ذريعة للشبهة لأجل التفسير بالرأي، فحاشا أن يكون بين الآيات تهافت واختلاف بأن يدل بعضها على جواز التوسّل وبعضها الآخر على المنع، وحاشا أن تكون السنّة المتواترة على جواز التوسّل مضادّة للقرآن الكريم وإنّما استغلّهما القائل إذ ولج في تفسير الآية من غير بابها وإليك بعض هذه الآيات:

الآية الأُولى

قوله سبحانه: { قُلِ ادعوا الَّذين زعمتهم من دونه فلا يملكون كشف الضرّ عنكم ولا تحويلا * أُولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إنَّ عذابَ ربِّك كان محذوراً } (الإسراء/56 ـ 57).

وتوضيح الآيتين على وجه يقلع الشبهة من رأس:

تردّ الآيتان على الذين كانوا يعبدون الوسائط والوسائل بتخيّل أنّهم يستطيعون كشف الضرّ وتحويله عنهم، وأنّهم يملكون ذلك، فلأجل تلك الغاية كانوا يعبدون الجنّ والملائكة وغيرهم لتلك الغاية، وكانوا يسمّونهم آلهة، والآيتان تحتجّ على نفي إلوهيتهم بحجة أنّ الإله

اسم الکتاب : التوسل المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست