responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد والتثليث المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 74
أنه ينبغي أن يقوم من الأموات [138] مع أنه تكرر في الأناجيل أكثر من عشر مرات أن المسيح صرح لتلاميذه بأنه يقتل، وفي اليوم الثالث يقوم من الموت، حتى أن بطرس صار ينتهره عند هذا القول [139] وحتى أن اليهود كانوا يعلمون ذلك من قوله [140].

فإن قلت: قد سمعوا ذلك منه، ولكنهم لم يؤمنوا به، لأنهم لم يعرفوه من الكتب.

قلنا: فعلى هذا لم يكونوا آمنوا بنبوة المسيح وصدقه بأخباره، فكيف يقول الإنجيل بأنهم يقولون بألوهيته؟!

[ 33 ]

وأما قولك: (وإن لم ينجع بك العيان، وشئت أن تستأنس بالبرهان، فدونك الحجة البينة، واعتبر بأن قيام المسيح من الأموات أوضح دليل على ألوهيته، فإن الأنبياء مهما كانوا عظماء لم يقدروا أن يقوموا بعد موتهم، وإن أقاموا غيرهم من الموت، ولكن المسيح - له المجد - لما كان إلها قدر بقوته الإلهية أن يقوم من الأموات، ويعود إلى الحياة ويصعد إلى السماء حيا ممجدا إلى يومنا هذا).

فقد سبقك فيه أناستاس - على ما حكي عنه - وجعله أعظم براهينهم على ألوهية المسيح، فكان من جملة البراهين - إن صح النقل عنه - على أن الرهبان والقسوس قد نصبوا أنفسهم لرئاسة الدين، وليس لهم خبرة بكتب دينهم، فصاروا يخبطون في الإلهيات حسب ما تترامى بهم


[138]يو 20: 9.

[139]مت 16: 21 و 22.

[140]مت 27: 63.

اسم الکتاب : التوحيد والتثليث المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست