responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد والتثليث المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 66
الأقانيم أقلا! لأن كتابكم يقول: (إن الله محبه) [118]، فلماذا لا تعد ذلك أقنوما رابعا؟! بل عليك أن تخمس الأقانيم، لأنه قد تكرر ذلك! بل عليك - في سخافة هذه الحجج المضحكة - أن تزيد في عدد الآلهة والأقانيم كلما تنظر في كتبكم.

[ 25 ]

وأما قولك: (وقال الكتاب المقدس: فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة، الأب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد).

فقد غشتك فيه أمانيك، وغالطك - عافاك الله - هواك، ولئن كنت لا تدري فإنا ندري بأن العهد الجديد الذي هو كملكي صاروق [119] بلا أب، بلا أم، بلا نسب، لا بداية أيام معلومة له، ولا نهاية وقوف لتقلبه، لطالما يقئ هذه الفقرة ثم يوجرها العناد في حلقه، وأن الكثير من أسلافك وقدوتك ومصلحيك قد أنكر هذه الفقرة فأسقطت حتى في التراجم المطبوعة في هذا الدور! وأن أنكر المطبوعات تجعلهما بين الخطين الهلاليين الذين هما علامة الشك فيها وعدم وجودها في أقدم النسخ وأوضحها.

[ 26 ]

وأما قولك: (وأما ألوهية المسيح فلا ينبغي بعد هذا أن يرتاب فيها ذو عقل).

فلهفي عليك فيه من غفلتك عما شرحنا لك فيما أشرت إليه:


[118]1 يو 4: 8 و 16.

[119]عب 7: 3.

اسم الکتاب : التوحيد والتثليث المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست