وذكر الثقفي في تاريخه ، عن سالم بن أبي الجعد قال : خطب عثمان الناس ثم قال فيها : والله لأوثرنّ بني أمية ، ولو كان بيدي مفاتيح الجنّة لأدخلتهم [١] إيّاها ، ولكنّي سأعطيهم من هذا المال على رغم أنف من زعم [٢] ، فقال عمار بن ياسر : أنفي والله ترغم [٣] من ذلك ، قال عثمان : فأرغم الله أنفك ، فقال عمّار : وأنف أبي بكر وعمر ترغم ، قال : وإنّك لهناك يا بن سميّة! ثم نزل إليه فوطأه ، فاستخرج من تحته ـ وقد غشي عليه وفتقه.
وذكر الثقفي ، عن شقيق قال : كنت مع عمّار فقال : ثلاث يشهدون على عثمان وأنا الرابع ، وأنا أسوأ الأربعة ، ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ )[٤] ... ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )[٥] ، ... ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ )[٦] ، وأنا أشهد لقد حكم بغير ما أنزل الله.
وعنه في تاريخه قال : قال رجل لعمّار يوم صفّين : [ على ] [٧] ما تقاتلهم يا أبا اليقظان قال : على أنّهم زعموا أنّ عثمان مؤمن ، ونحن نزعم أنه كافر.
وعنه في تاريخه ، عن مطرّف بن عبد الله بن الشخير الحرشي قال : انتهيت إلى عمّار في مسجد البصرة وعليه برنس والناس قد أطافوا به وهو يحدّثهم عن [٨] أحداث عثمان
[١] في البحار : « لأدخلنّهم ». [٢] في البحار : « رغم ». [٣] في النسخة : « تزعم ». [٤] المائدة ٥ : ٤٤. [٥] المائدة ٥ : ٤٥. [٦] المائدة ٥ : ٤٧. [٧] من البحار. [٨] في البحار : « من ».