responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريب المعارف المؤلف : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    الجزء : 1  صفحة : 264

كذا وكذا ، وذكر مساويه ، فسكت عثمان ، حتّى إذا انصرف قال : من يعذرني من هذا الّذي لا يدع مساءة إلاّ ذكرها ، فسكت القوم فلم يجيبوه ، فأرسل إلى علي 7 ، فجاء فقام في مقام أبي ذر [١] ، فقال : يا أبا الحسن ما ترى أبا ذر لا يدع لي مساءة إلاّ ذكرها ، فقال : يا عثمان إنّي أنهاك عن أبي ذر ، يا عثمان أنهاك عن أبي ذر ، ثلاث مرات ، أتركه كما قال الله تعالى لمؤمن آل فرعون : ( إِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) [٢] ، قال له عثمان : بفيك التراب ، قال له علي 7 ، [ بل ] [٣] بفيك التراب ، ثم انصرف.

وروى الثقفي في تاريخه : أنّ أبا ذر دخل على عثمان وعنده جماعة فقال : أشهد أني سمعت رسول الله 9 يقول : ليجاء بي يوم القيامة وبك [٤] وبأصحابك حتّى نكون بمنزلة الجوزاء من السماء ، ثم يرمى بنا إلى الأرض فتوطئ علينا البهائم حتّى يفرغ من محاسبة العباد ، فقال عثمان : يا أبا هريرة هل سمعت هذا من النبي 9 فقال : لا ، قال أبو ذر : أنشدك الله سمعت النبي 9 يقول : ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر قال : أمّا هذا فقد سمعته ، فرجع أبو ذر وهو يقول : والله ما كذبت.

وذكر الثقفي في تاريخه عن عبد الله بن سيان السلمي [٥] أنه قال : قلت لأبي ذر : ما لكم ولعثمان ما تنقمون عليه ، فقال : [ بلى ] [٦] والله لو أمرني أن أخرج من داري لخرجت ولو حبوا ، ولكنّه أبى أن يقيم كتاب الله.

وذكر الثقفي في تاريخه : أنّ أبا ذر ألقي بين يدي عثمان ، فقال : يا كذّاب ، فقال


[١] في النسخة : « الذر » ، وكذا في سائر الموارد الآتية.

[٢] غافر : ٤٠ : ٢٨.

[٣] من البحار.

[٤] في النسخة : « أو بك ».

[٥] في البحار : « عن عبد الله شيدان السلمي ».

[٦] من البحار.

اسم الکتاب : تقريب المعارف المؤلف : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست