responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريب المعارف المؤلف : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    الجزء : 1  صفحة : 261

وأمّا النكير على عثمان فظاهر مشهور من أهل الأمصار وقطّان المدينة من الصحابة والتابعين ، يغني بشهرة جملته [١] عن تفصيله ، ونحن نذكر من ذلك طرفا يستدلّ به على ما لم نذكره.

فمن ذلك :

نكير أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام

ما رواه الثقفي من عدّة طرق ، عن قيس بن أبي حازم قال : أتيت عليا 7 أستشفع به إلى عثمان ، فقال : إلى حمّال الخطايا!

وروى الثقفي أنّ العباس كلّم عليا 7 في عثمان ، فقال : لو أمرني [٢] عثمان أن أخرج من داري لخرجت ، ولكن أبى أن يقيم كتاب الله.

وروى الثقفي عن علي 7 قال : دعاني عثمان فقال : اغن عني نفسك ولك عير أوّلها بالمدينة وآخرها بالعراق ، فقلت : [٣] بخ بخ قد أكثرت لو كان من مالك ، قال : فمن مال من هو قلت : من مال قوم ضاربوا بأسيافهم ، قال لي : أوهناك تذهب ، ثم قام إليّ فضربني حتّى حجزه عني الربو [٤] ، وأنا أقول له : أما أنّي لو شئت لانتصفت.

وذكر الواقدي في كتاب الدار قال : دخل سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة وعلي بن أبي طالب 7 على عثمان ، فكلّموه في بعض ما رأوا منه ، فكثر الكلام بينهم ، وكان علي 7 من أعظمهم عليه ، فقام علي 7 مغضبا ، فأخذ الزبير بثوبه فقال : اجلس ، فأبى ، فقال عثمان : دعه فو الله ما علمت


[١] في النسخة : « جملة » ، والمثبت من البحار.

[٢] في البحار : « لو أمر بي ».

[٣] في النسخة : « فقال » ، والمثبت من البحار.

[٤] في النسخة : « الزبو » ، والربو هو : النهيج وتواتر النفس الّذي يعرض للمسرع ، اللسان ١٤ : ٣٠٥ ربو.

اسم الکتاب : تقريب المعارف المؤلف : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست