responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريب المعارف المؤلف : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    الجزء : 1  صفحة : 250

من بغضي آبائهما ، ولكن لو دعوت الناس إلى ما تقولون [١] لرمونا بقوس واحد.

ورووا عن محمد بن فرات الجرمي قال : سمعت زيد بن علي يقول : إنّا لنلتقي وآل عمر فى الحمام فيعلمون أنّا لا نحبّهم ولا يحبّونا ، والله إنّا لنبغض الأبناء لبغض الآباء.

ورووا عن فضيل بن الزبير قال : قلت لزيد بن علي 7 : ما تقول في أبي بكر وعمر قال : قل فيهما ما قال علي ، كف كما كفّ لا تجاوز قوله ، قلت : أخبرني عن قلبي أنا خلقته قال : لا ، قلت : فإني أشهد على الّذي خلقه أنّه وضع في قلبي بغضهما ، فكيف لي بإخراج ذلك من قلبي ، فجلس جالسا وقال : أنا والله الّذي لا إله إلاّ هو إني لأبغض بنيهما من بغضهما ، وذلك أنّهم [٢] إذا سمعوا سبّ علي 7 فرحوا.

ورووا عن العباس بن الوليد الأعذاري قال : سئل زيد بن علي عن أبي بكر وعمر فلم يجب فيهما ، فلمّا أصابته الرمية نزع [٣] الرمح من وجهه [ و ] استقبل الدم بيده حتّى صار كأنه كبد ، فقال : أين السائل عن أبي بكر وعمر! هما والله شركاء في هذا الدم ، ثمّ رمى به وراء ظهره.

وعن نافع الثقفي ـ وكان قد أدرك زيد بن علي ـ قال : سأله [٤] رجل عن أبي بكر وعمر ، فسكت فلم يجبه ، فلمّا رمي قال : أين السائل عن أبي بكر وعمر! هما أوقفاني هذا الموقف.

[ نكير يحيى بن زيد الشهيد ]

ورووا عن يعقوب بن عدي قال : سئل يحيى بن زيد عنهما ونحن بخراسان وقد التقى الصفّان فقال : هما أقامانا هذا المقام ، والله لقد كانا لئيما جدّهما ، ولقد همّا بأمير المؤمنين أن يقتلاه.


[١] في النسخة : « ما يقولون ».

[٢] في البحار : « لأنّهم ».

[٣] في النسخة : « فنزع ».

[٤] في البحار : « فسأله ».

اسم الکتاب : تقريب المعارف المؤلف : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست