responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الأنبياء عليهم السلام المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 10

له محمود بن الحسن الحمصي ، وكان معلّماً للإثنىٰ عشريّة ، وكان يزعم أنّ عليّاً أفضل من جميع الأنبياء سوىٰ محمّد.

قال : والذي يدلّ عليه قوله : ( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) ، وليس المراد بقوله : ( وَأَنفُسَنَا ) نفس محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنّ الإنسان لا يدعو نفسه ، بل المراد به غيره ، وأجمعوا علىٰ أنّ ذلك الغير كان علي بن أبي طالب ، فدلّت الآية علىٰ أنّ نفس عليّ هي نفس محمّد ، ولا يمكن أن يكون المراد منه أنّ هذه النفس هي عين تلك النفس ، فالمراد أنّ هذه النفس مثل تلك النفس ، وذلك يقتضي الاستواء في جميع الوجوه ، ترك العمل بهذا العموم في حقّ النبوّة ، وفي حقّ الفضل أي الأفضليّة ، لقيام الدلائل علىٰ أنّ محمّداً كان نبيّاً وما كان علي كذلك ، ولانعقاد الإجماع علىٰ أنّ محمّداً كان أفضل من علي ، فيبقىٰ فيما وراءه معمولاً به ، ثمّ الإجماع دلّ علىٰ أنّ محمّداً كان أفضل من سائر الأنبياء ، فيلزم أن يكون عليّ أفضل من سائر الأنبياء ، فهذا وجه الاستدلال بظاهر الآية المباركة [١].

والشيخ محمود بن الحسن الحمصي من علماء القرن السابع ، له كتاب المنقذ من الضلال ، وطبع هذا الكتاب أخيراً وهو في علم الكلام.


[١] تفسير الرازي ٨ / ٨١.

اسم الکتاب : تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الأنبياء عليهم السلام المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست