responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعرف على زيدية اليمن المؤلف : يحيى طالب مشاري الشريف    الجزء : 1  صفحة : 6

النسبة الاولى:

نسبة الزيدية اليمنية الى الامام زيد بن علي رض كما تنسب أي فرقة الى مؤسسها وتصور الناسبيين لزيدية بهذا النسبة ان الزيدية _كالشافعية او المالكية او الحنفية او الحنبلية او الجعفرية_ اخذت عقدتها وفقهها من الامام زيد بصورة كاملة وشاملة وكثير اؤلئك الذين يتصورون صحة هذه النسبة وعندما تسألهم عن الزيدية يقول لك هم اتباع الامام زيد بن علي رض ويمر على ذلك مرور الكرام وكثير ماترى هذا المسألة في الكتب التى تذكر الزيدية , ولكن هل يقبل الزيدية هذه النسبة بمعناها المتبادر الى الذهن أي انهم اتباع للامام زيد كما الشافعية اتباع للشافعي , هذا ما لايقبله الزيدية على انفسهم بل انهم يعتقدون ان ميزتهم التي يفتخرون بها هي عدم اتباع امام معين كما تتبع الحنفية او المالكية اوغيرهم ائمتهم ويعتبرون ان الامام زيد بن على هو فاتح باب الجهاد والاجتهاد لذا لايجوز للعالم المجتهد من اهل البيت تقليد الامام زيد لا في الاصول ولاالفروع مع العلم انه يجب عليه احترام رأي الامام زيد والنظر الي رأيه كمؤيد او مرشد , اذا هذه النسبة لايقبلها الزيدية وقد قال العلامة يحيى بن عبد اكريم الفضيل[1] ما مضمونه: (ان نسبة الزيدية إلى الامام زيد رض ليست نسبه مذهبية كنسبة الشافعيه إلى الشافعي والحنفية إلى ابي حنيفه إلى ان قال (لان النسبه نسبة انتماء واعتزاء ولم تكن نسبه مذهبيه على النحو المعروف) حتى قال: اذا فالتسميه هذه تسميه سياسية في الاصل ولادخل لها فيما تعارف عليه الناس بالنسبه للمذهبيه)[2] وكلامه في هذا الموضوع كان مفصلا وطويلا وقد ذكر ادلة على ذلك فمن اراد الاستزادة فاليراجع كتابه الزيدية نظرية وتطبيق , وقد اتبع اليسد الفضيل الكثير من كتاب الزيدية في تفسير هذه النسبة بهذه الطريقة حتى انهم استفادوا من نفس الفاظه وهي عبارة (انتماء واعتزاء) ,من هنا يتضح لنا ان نسبة الزيدية الى الامام زيد بمعنى النسبة المذهبية المعروفة غير صحيحة , وهذا ما يتوافق مع واقع الزيدية اليوم فإنك تجد كثير من المسأئل التي وردة عن الامام زيد في العقيدة والفقه ولكن لايعمل بها احد من الزيدية , وكما اشار العلامة الفضيل الى ان التسمية كانت سياسية وهذا هو الواقع حيث انه لما قام الامام زيد بن علي سمي كل من التف حوله من الشيعة والسنة والخوارج ايضا بزيدية وبعد فشل الثورة رجع


[1] وهو من اكبر وابرز علماء الزيدية المعاصريين له تأليفات كثيرة وقيمة منه الزيدية نظرية وتطبيق.

[2] الزيدية نظرية وتطبيق / ط الثانية.

اسم الکتاب : التعرف على زيدية اليمن المؤلف : يحيى طالب مشاري الشريف    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست