responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 50

و من عجيب أمرهم: اعتقادهم أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أمر الناس بأن يختاروا لأنفسهم إذا اجتمعوا إماما للصلاة، و

يروون عنه أنّه قال: «اختاروا أئمّتكم فإنّهم وفدكم‌[1] إلى اللّه عزّ و جلّ»[2].

و قال: «يؤمّكم أقرؤكم»[3].

و في خبر آخر: قالوا له: فإن كانوا في القراءة سواء؟ قال: «فأفقههم‌[4] و صاحب المسجد أولى بمسجده»[5].

ثمّ يروون مع ذلك أنّ من الواجب تقديم أبي بكر على أمير المؤمنين عليه السّلام إماما، و يعتقدون أنّه أولى منه بالتقديم على الناس في الصلاة مع علمهم بأنّ أبا بكر لم يكن حافظا لكتاب اللّه و أنّ أمير المؤمنين كان حافظا [له‌] بغير خلاف، و لم يكن أبو بكر فقيها و كان أمير المؤمنين عليه السّلام أفقه منه و من جميع الامّة بغير خلاف، و مع علمهم‌

بأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله سدّ جميع‌[6] أبواب الصحابة التي كانت إلى المسجد[7] حتّى سدّ باب عمّه العبّاس رحمه اللّه و ترك باب عليّ عليه السّلام، و قال: «إنّ اللّه تعالى أمر


[1] في« ش»: وفودكم.

[2] المعجم الكبير: 20/ 328، ح 777. مجمع الزوائد: 2/ 64.

[3] سنن أبي داود: 1/ 159- 160، ح 585. السنن الكبرى للبيهقي: 3/ 125.

[4] في« ش»: فأفهمهم. و روي كلامه صلّى اللّه عليه و آله هذا بعدّة ألفاظ، منها: فأعلمهم بالسنّة، فأقدمهم هجرة، فأقدمهم قراءة، فأقدمهم سنّا ...

انظر: صحيح مسلم: 1/ 465، ح 290 و 291. سنن أبي داود: 1/ 159، ح 582- 584.

المعجم الكبير: 17/ 218- 225، ح 600- 621.

[5] دعائم الإسلام: 1/ 152. الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السّلام: 14. مستدرك الوسائل:

6/ 475، ح 2 و 4.

[6] زاد في« ش»: الأبواب إلّا باب عليّ عليه السّلام.

[7] في« ش»: للمسجد.

اسم الکتاب : التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست