responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 88

ثمّ ذكر الكاتب نصوصاً أُخرىٰ من الكتاب ، تنحىٰ منحىٰ النصّين السابقين.

وفي ذلك أقول :

إنّ النصوص الّتي ذكرها الكاتب من نهج البلاغة في حقّ الصحابة هي خاصّة بالمؤمنين منهم ، دون المنافقين الّذين يعدّهم أهل السُنّة صحابة عدولاً علىٰ مصطلحهم [١] ، إذ أنّ الإمام عليه‌السلام ذكر صفاتهم دون أسمائهم ، والصفات الّتي ذكرها هي صفات المؤمنين لا المنافقين ؛لأنّ المنافقين لا يبيتون لله سُجّداً وقياماً ، وإنّما ( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلًا ) [٢] ..

كما أنّهم ليسوا بميامين الرأي ، ولا مراجيحَ الحلم ، بل هم ممّن ( اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [٣] ..

كما أنّهم ليسوا بمقاويل بالحقّ ، وإنّما كانوا ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ*اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ*أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ) [٤] ..


[١] راجع تعريف الصحابي في كتاب : الإصابة في تمييز الصحابة ـ لابن حجر العسقلاني الشافعي ـ ١ / ٧.

[٢] سورة النساء : الآية ١٤٢.

[٣] سورة المنافقون : الآية ٢.

[٤] سورة البقرة : الآيات ١٤ ـ ١٦.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست