وكذا أخرج مسلم في صحيحه
عن قيس ، عن عمّار ، أنّ حذيفة بن اليمان أخبره ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال : « في أصحابي اثنا عشر منافقاً ، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتّىٰ
يلج الجمل في سمّ الخياط ، ثمانية منهم تكفيكهم الدُّبيلة » [٢]
، وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم [٣].
وأيضاً أخرج البخاري ـ واللفظ له ـ ومسلم
، عن سهل بن سعد ، قال : قال رسول الله : « إنّي فرطكم علىٰ الحوض ، مَن مرّ علَيَّ شَرِب ، ومَن
شَرِب لم يظمأ أبداً ، ليرِدنّ علَيَّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثمّ يحال بيني وبينهم » ..
قال أبو حازم : فسمعني النعمان بن أبي
عيّاش ، فقال : هكذا سمعت من سهل ؟ فقلت : نعم. فقال : أشهدُ علىٰ أبي سعيد
الخدري لسمعته وهو يزيد فيها : « فأقول : إنّهم منّي ، فيقال : إنّك لا
تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول : سحقاً سحقاً ! لمَن غيَّرَ بعدي » [٤].
وهذه الأحاديث رواها حفّاظ الحديث من
أهل السُنّة بطرق كثيرة
[٢] الدُّبيلة : خُرّاج
ودُمّل كبير ، تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالباً ، وورد تفسيرها في بعض
أحاديث الباب بأنّها : شهاب من نار يقع علىٰ نياط قلب أحدهم فيهلك.
[٣] صحيح مسلم ٨ /
١٢٢ ح ٩ ، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم.