اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 53
قال الدليمي :
«
قرأت في القرآن الكريم قوله تعالىٰ :(كُنتُمْ خَيْرَ
أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) آل عمران ـ ١١٠ ، فعلمت أنّ صحابة رسول
اللهصلىاللهعليهوسلم* هم المعنيّون بها ; إذ أنّ هذه الآية عليهم نزلت ، وعليهم قرأها رسول اللهصلىاللهعليهوسلم وفي صلواتهم تليت ، والخطاب فيها موجّه إليهم ، والأُمّة زمن نزولها لم تكن إلاّ مجـموع الصحابـة ، فهم(خَيْرَ أُمَّة
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)
، وهم خير هذه الأُمّـة ، وذلك مصـداق قولهصلىاللهعليهوآلهوسلم في الحديث الصـحيح : ( خير القرون قرني ، ثمّ الّذين يلونهم ، ثمّ الّذين يلونهم ).
*
من المؤاخذات علىٰ الكاتب في كتيبه هذا : أنّه لم يصلّ علىٰ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الصلاة الّتي أمر الله بها ورسوله المؤمنين ، بل كان يأتي بالصلاة المنهي عنها ، وهي
الصلاة البتراء ; فقد ورد عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : لا تصلّوا علَيَّ الصلاة البتراء.
فقيل : يا رسول الله ! ما
الصلاة البتراء ؟
قال : تقولون : اللّهمّ صلّ
علىٰ محمّد وتمسكون ، بل قولوا : اللّهمّ صلّ علىٰ محمّد وعلىٰ آل محمّد.
راجع : الصواعق المحرقة ـ لابن
حجر الشافعي الهيتمي ـ : ٧٨ ، كشف الغمّة ـ للشعراني ـ ١ / ٢١٩ فصل في الأمر بالصلاة علىٰ النبيّ.
وانظر كذلك : التعليم النبوي
لهذه الصلاة عند نزول الأمر بها من قبل الله عزّ وجلّ في صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، باب : قوله تعالىٰ : (إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) ..
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 53