اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 4
الحاكم ، وطبيعة
الحكم عند الإمام ، وعلاقة الحاكم بالرعية ، وحقوق كلّ منهما علىٰ الآخر.
وأشار أيضاً إلىٰ بعض المغيّبات ،
كـ : غرق البصرة ، وتسلّط الظالمين علىٰ الكوفة وتغلّب معاوية علىٰ الخلافة
، ومصير الخوارج ونهاية أمرهم
، وقتل الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدّسة ، وخلافة مروان وبنيه
، وحرب الزنج ، وولاية الحَجّاج ، والأتراك ، وخروج المهدي عليه السلام.
وفي هذا « النهج » أيضاً كلام للإمام
عليّ عليه السلام عن علمه بالمغيّبات في مناسبات كثيرة ..
منها : قوله عليه السلام : « فاسألوني
قبل أن تفقدوني ، فوالذي نفسي بيده ! لا تسألوني عن شيء في ما بينكم وبين
الساعة ، ولا عن فئة تهدي مائة وتضلّ مائة إلاّ أنبأتكم بناعقها ، وقائدها ،
وسائقها ، ومُناخ ركابها ، ومحطّ رحالها ، ومَن يقتل من أهلها قتلا ، ومَن
يموت منهم موتاً ، ولو قد فقدتموني ، ونزلت بكم كرائه الأُمور وحوازب
الخطوب ، لأطرق كثير من السائلين ، وفشل كثير من المسؤولين » [١].
ومنها : قال مخاطباً أصحابه : « والله !
لو شئت أن أُخبر كلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ، ولكن أخاف
أن تكفروا فيَّ برسول الله صلّىٰٰٰ الله عليه وآله وسلّم ، ألا وإنّي مفضيه
إلىٰ
الخاصّة ممّن يؤمن ذلك منه. والذي بعثه بالحقّ واصطفاه علىٰ الخلق ! ما
أنطق إلاّ صادقاً ، وقد عهد إليّ بذلك كلّه ، وبمهلك مَن يهلك ومنجىٰ مَن
ينجو ، ومآل هذا الأمر ، وما أبقىٰ شيئاً يمرّ علىٰ رأسي إلاّ أفرغه في
أُذني
وأفضىٰ